الاثنين، 25 فبراير 2013

سوناتا لتشرين- أسامة أنور عكاشة


تبدأ القصة من حيث أن أشرف كان يحضر مؤتمركلفته المجلة به و الذى عرض عليه صديقه القديم ((أ.ع)) العمل بها فى محاولة منه لاستنكار هزيمته و استسلامه لمن دبروا له المكائد لدرجة انه استسلم و تقوقع و كان يريد ان يسثير ما كمن فى أعماقه من طاقة يكبتها اليأس و لكن أشرف كان يرى نفسه أنه لم يعد شابا و أصبح مستقبله خلفه و انه ابتعد (قرفا) و لم يعد يخالجه الحنين للعمل و لكنه استجاب لطلبه حيث انه سيوافيه برسائل حول الاحداث الفنية و الثقافية و يعطى فيها رأيه و تحليله من منفاه الاختيارى(الاسكندرية).
فى أول أيام المؤتمر حدثت المصادفة إذ أقبلت عليه فتاة فى أواخر الثلاثينات تدعى (ميريت) تحاول ان تذكره بنفسها و لكنه استنكر أن يتذكر طالبة من عشر سنوات.و سألته مترجية أن يتحمل استفساراتها و كان رده بالايجاب. و كان السؤال مجرد البداية...!!
بدأت ميريت تسرد أسئلتها عن أسباب تخليه عن مشواره الصحفى و لكنه قاطعها مستنكرا أن تتخذ من حياته قصة تبنى بها مجدها الصحفى و تركها خلفه و لكنها عاودت الاتصال به مرة أخرى معتذرة منه داعية إياه إلى عيد ميلادها الذى غادره بخشونة لما أحسه بألم عندما رأها تتأبط ذراع (هانى).
فى نهاية الامر وافق أشرف على أن تنشر ميريت مذكراته و أعطاها مظروف فيه شريطين صوتيين سجلهما بصوته و كان عليها أن تقبل شرط النشر و هو أن لا تتصل به و لا أن تسعى للقائه.
تبدأ قصته من حيث عام سبق منذ عشر سنوات و كان يشق بقلمه الطريق نحو القمة مندفعا بتحقيقاته, فى ذلك الصباح أبلغوه بأن رئيس التحرير منتظره الذى أخبره بدوره أن هناك عشاء عمل فى نادى العاصمة وان الدعوة من الجروانى
عندما ذهب اشرف لمقابلة الجروانى اسند الى مقابلته مديرة اعماله الحسناء التى كانت تحاول التوصل معه الى اتفاق من طرفه ان يوقف الحملة التى يشنها على الجروانى ولكنه باندفاع وتهور رفض العرض دون ان يعرف الاتفاق من طرفه هو عندها خالجه الندم وساوره الشك فيما فعله ولكن الحسناء اتصلت به فى اليوم التالى طالبة مقابلته فى امرشخصى وعندما التقاها فوجئ بها مكسورة وعندها اخذت تسرد قصتها(الجروانى كان يخاف من زوجته ابنة الرجل صاحب السلطة وكنت أرى ان الانصات اليه هى من مسئولية عملى حتى اصبحت عشيقته عندها كلفنى الجروانى أن أرمى شباكى حول الفتى الذى تلقاه زوجته وبالفعل فعلت ما طلب منى ولكن الجروانى رتب لى عملية الضبط والتلبس وأنفجرت الفضيحة على مرأى ومسمع للجميع وطلب منى الاختباء وانه لن يفصلنى اللى بعد خلو طرفى من جميع البيانات التى اشرت اليها فى تحقيقاتك الصحفية )وتواعدا على المقابلة صباحا على ان تحضر له CD موجود عليه البيانات وبالفعل اتت واعطت لاحد حراس المدخل لفافة قبل ان يهجم عليها اربعة اختطفوها داخل سيارة
بعد الموافقة على نشر تحقيقه الصحفى تذكر مصير الفتاة فذهب الى صديقه مجدى الذى اخبره بدوره انه قبض عليها بتهمة سرقة مخدومها لكن المفاجأة حدثت عندما الح على صديقه مجدى لكي يراها ففوجئ بإمرأة اخرى.
بعد ظهور التحقيق الصحفى قابله سعيد العطوى المحامى عن الجروانى وعرض عليه ان يكتب تحقيق صحفى معتذرا من الجروانى للمعلومات المزورة التى قام بنشرها اما ان تكون نهايته فى السجن وكان قراره الاستقالة.
فى التاسعة والاربعين انتهت حياته المهنية واسند اليه مقررات صحفية لتدريسها فى كورسات لطلبة كلية الاعلام وقد تردد فكيف سيواجه الطلبة ؟وكان فى طريقه لمكتب العميدة ليقدم لها الاستقالة ولكنه فوجئ بميريت تندفع وهى تهتف (اشرف عفيفى سوف يدرس لنا تصوروا ؟؟) وكان فى هذا عزاء له ...وعندها أندهشت لماذا إذا أنكر معرفته بها؟؟!!
لم يكمل الا هذا الكورس وبعدها هاجر الى الاسكندرية وفى ليلة تشريينية ممطرة فوجئ بغادة تخرج من احدى المطاعم فلاحقها وركب معها سيارتها وكانت اليلة الفاصلة فى حياته !!
بدأت تقنعه انها كانت مجبورة ولم تكن تؤدى إلا دورها وانها الان تحس ان القدر جمعهما لسبب ما وعندما ادركه النوم لم يحس شيئا إلا فى الصباح ولم يجدها!!
بعد البحث وجدها على حافة المياه فوق رمال الشاطئ وخيل اليه انه قتلها وابلغ عن نفسه ولكنهم لم يجدوها والشاليه لم يكن بإسمها وظل صريع هذه الالام النفسية حتى داهمته الحمى واعتنى به جاره البحار عندها تذكره صديقه (أ.ع)ليعمل مشرفا فى صحيفته ويقابل ميريت فى مؤتمر,وهنا انتهت ميريت من تفريغ الشريط و انتهت قصته....
عندها أصرت على لقائه و رؤيته و سافرت اليه باحثة عليهم فى ارجاء اسكندرية حتى وجدته واخذ يحذرها من ان تلعب دور طوق النجاه ومحاولاتها لن تسفر الا عن غريق جديد وفى طريقهم الى الفندق سألها اذا كانت تريد معرفة الاحداث الاخيرة ؟؟!!
اخبرها انه وجد غادة واصابه الجنون حيث انه قتلها وتأكد من انعدام الحياة فيها ولكنها اكدت له انه لم يلمسها فقد غلبه النوم وجاءتها هذه الفكرة لكي تختفى عنه وعن الاخرين فسافرت الى اليونان ولكنها قررت ان تعود بعد ان اختلطت مشاعر الذنب بمشاعر الحب.......
داهمته الحمى مرة اخرى واعتنت به ميريت وجاره البحار وتملك منه الوهن وتمنى ان تكون ميريت ايقنت ان مثله لم يعد صالحا لمثلها ومسح دموعها بأصابعه فى حنو اب راحل.......واوصلها للقطار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق