![]() بس النسخة النسائية و فى الرواية لسه موصلوش أنهم ياكلوا بعض الرواية أحداثها قليلة بالنسبة للأوصاف و خواطر البطلة و ذكرياتها التى تعتمد عليها بشكل كلى للنجاة من الحاضر الأليم و المستقبل الأسود. البطلة تبحث عن أخيها المفقود فى بلاد اللاشىء من أى أخلاق أو مبادىء تكاد تكون خالية من الإنسانية بحد ذاتها . فى رحلة الضياع تكاد تنسى أخوها و لا تبحث عنه يكتفى أن تتابع كيف تنجو البطلة من كل هذه المصائب و تتمسك بالحياة لأخر دقيقة متيقنا مع هذه الحياة أن أخوها فى عداد الموتى. الغريب غريزة الإنسان فى البقاء على قيد الحياة بالرغم من إنعدام المأكل و الملبس و المسكن و تأمر الطبيعة(التقلبات الجوية و الجو البارد و الأمطار و الثلج ) هو الأمر الذى تجسد فى الرواية بشكل واقعى و طبيعى إلى أقصى الحدود لدرجة أن فكرة الإنتحار أصبحت فكرة دنيئة و ساذجة لمن يفكر فيها على الرغم من هذه الحياة التى لا تشبه الحياة فى أى شىء. سام الذى أعتبرته البطلة زوجها هو رمز للإنسانية التى لا تضيع بضياع المأكل و المشرب ،فكرة أنه يسعد لحملها و لا يتنازل عن طفله و حقه فى إنجاب طفل فى هذا العالم الموحش كانت نقطة كسر بهاالكاتب سودواية هذا العالم و أبرز الإنسانية المدفونة فى الأعماق من جديد. فى هذه الدنياالسوداء تكاد لا تكون هناك أى غريزة للإنسان إلا البقاء على قيد الحياة و الإحساس بالأمان لذلك البطلة لا تجد أى تحرج فى علاقتها بسيدة اخرى بلا انها تطلب التفهم لماهية هذه العلاقة. ما لم يؤخذ على الكاتب أو المترجم أنه لم يسهب فى وصف هذه العلاقة ووضعها فى إطار الإحساس بالأمان ليخرج من الإباحية لمنطق مباح فى هذه الحياة. الرواية مليئة بتفاصيل كثيرة كلها تدور تحت حول الانسانية المفقودة كلها مواصفات سودواية لكنها واقعية و هذه الصفات بدء العالم يأخذ خطوات واسعة بإتجاهه. |
التسميات
- أدب (8)
- العلمانية (1)
- القضية الفلسطينية (4)
- بول أوستر (1)
- توماس بين (1)
- ديستوبيا (1)
- رواية (6)
- سياسة (3)
- سير ذاتية (1)
- شعر (2)
- غسان كنفانى (5)
- فلسفة (2)
- فنون (2)
- كتب غيرت مجرى العالم (1)
- مسرحية (2)
- هوامش و خواطر (1)
- Quotes (7)
الاثنين، 25 فبراير 2013
في بلاد الأشياء الأخيرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق