الاثنين، 25 فبراير 2013

إيمان مرسال-ممر معتم يصلح لتعلم الرقص


ممر معتم يصلح لتعلم الرقص 

يبدو أنني أرثُ الموتى
ويوماً ما
سأجلسُ وحدي على المقهى
بعد موتِ جميع مَن أُحبُّهم
دون أيّ شعورٍ بالفقد
حيثُ جسدي سلةٌ كبيرةٌ
ترك فيها الراحلون
ما يدلّّ عليهم.

 

والرتوشُ البسيطةُ أثناءَ الحَكْي،
لها سِحرٌ،
لن يفهمَه أبداً
مَن لم يضطرّوا لسرقة حنانِ الآخرين.

 

 في مقهى جانبيّ،
سأحكي لرجلٍ لا أعرفه أشياءَ كثيرةً دُفعةً واحدة.

 

 

 عندما قال ديستويفسكي:
"لابد للواحِد مِن بيتٍ ما، يستطيع الذهابَ إليه"
كان يتحدَّث عن بشرٍ كلاسيكيين،
لهم سوالفُ طويلة
ومعاطفُ تشبه الوِحدة.

 

 "والمفروضُ أن يصيرَ الواحدُ ملائكيّاً، قبل موته بمُدةٍ كافية، كي لا يتعبَ أصدقاؤه في البحث عن صفاتٍ نبيلةٍ له" 

 

 لابد أن تموت أمامي
موت أحبائنا فرصه رائعه لنبحث عن بدائل
في قطارات شرق الدلتا, تعودت أن أختار سيده مناسبه
تفتح لي خزانة تعاطفها عندما أخبرها بموت أمي و أنا في السادسه.

في الحقيقه
حدث هذا و أنا في السابعه
و لكن "السادسه" تبدو أكبر تأثيراً
فالأمهات في منصف العمر يدمن الحزن
ربما لتبرير حداد سابق لأوانه
و الرتوش البسيطه أثناء الحكي
لها سحر
لن يفهمه أبداً من لم يضطروا لسرقة حنان الآخرين.

 

 

 بنتٌ تنزل الشارعَ بدون أيّ مكان يُمكنها اللجوء إليه
أمرٌ ليس دراماتيكياً على الإطلاق.

 

سلّة المُهملات
التي أضعُها في أَعْلى السُّلّم
لأُثبت للجيران أن لديّ عائلةً آمنة.

 

 

موتُ أحبّائنا فرصةٌ رائعةٌ لنبحثَ عن بدائلَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق